أدوات الوصول

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

أخبار الأسبوع

صورة

ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد يلقي كلمه دولة الكويت في القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة الدوحة (2025)

التاريخ: 16 سبتمبر 2025
المصدر: وكالة الأنباء الكويتية (كونا)


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
أمير دولة قطر الشقيقة،
رئيس الدورة غير العادية للقمة العربية الإسلامية المشتركة،

إخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية،
معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،
معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أود بداية أن أنقل إليكم جميعًا تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – وتمنيات سموه بنجاح أعمال هذه الدورة غير العادية للقمة العربية الإسلامية المشتركة.

كما نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، والدعوة الكريمة لعقد هذه القمة في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقتنا.

ونتوجه كذلك بالشكر إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو على سرعة الاستجابة، وإلى معالي السيد أحمد أبو الغيط، ومعالي السيد حسين إبراهيم طه، على حسن الإعداد والتنظيم لهذه القمة.


أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

تأتي قمتنا اليوم لتجدد إدانتنا الكاملة للعدوان الغاشم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، في التاسع من سبتمبر الجاري، على دولة قطر الشقيقة وسيادتها.

وإننا نؤكد أن أمن دولة قطر الشقيقة يُعد ركيزة أساسية من ركائز أمن أمتينا العربية والإسلامية، وأنه جزء لا يتجزأ من منظومة أمننا الجماعي.

وفي هذا السياق، نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى دولة قطر الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، لارتقاء ضحايا هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، ومن بينهم شهيد الواجب بدر سعد الدوسري – طيب الله ثراه.


أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

إن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك سيادة الدول العربية والإسلامية، يُعد استكمالًا لنهج تصعيدي خطير طالما حذرنا من عواقبه، وهو تهديد مباشر للأمنين الإقليمي والدولي، وتقويض واضح للجهود الدولية المبذولة من أجل إحلال السلام في المنطقة.

كما يمثل هذا العدوان استخفافًا صارخًا بالنظام الدولي، وبقواعد ومبادئ القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة، ويدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى والانفجار.

وإذ ندين وبأشد العبارات هذا العدوان الغاشم، فإننا نجدد دعوتنا إلى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، للقيام بمسؤولياته، وعدم السكوت أو التغاضي عن هذا الاعتداء السافر، واتخاذ إجراءات جادة وفاعلة لوقف العدوان الممنهج على دول المنطقة، ومحاسبة مرتكبيه.


أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

لقد تابعنا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل ما يقارب العام، الجهود الدؤوبة والمخلصة التي تبذلها دولة قطر الشقيقة من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف.

وما العدوان الإسرائيلي السافر على الدوحة، إلا دليل واضح على نوايا الاحتلال في تقويض كل المساعي الهادفة إلى التهدئة، وعرقلة أي فرصة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نُشيد بالجهود النبيلة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


وفي الختام،،،

نجدد التأكيد على دعمنا الكامل لما تتخذه دولة قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

كما نشدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد المتزايد في المنطقة، ورفض كل الممارسات التي من شأنها إشعال نزعات التطرف والكراهية، وزعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

المصدر : وكالة الانباء الكويتية ( كونا )